مسلك الإدارة التربوية : الفرق بين الخطة والمخطط ومشروع المؤسسة
بعيدا عن الخلط في التعاريف بين المخطط والخطة والمشروع؛ يمكن التذكير بأن المطلوب هو المحدد لطريقة الاشتغال والإجابة؛
1- مشروع المؤسسة
* إذا كان المطلوب هو بلورة مشروع المؤسسة فالإجابة واضحة من خلال تتبع المراحل الأساسية لمشروع المؤسسة؛ ابتداء بتحديد العنوان ووضع المنظور المحلي(هناك من يسميها رؤية او رسالة المؤسسة) اي بمعنى ما نريد أن تكونه المؤسسة بعد إنجاز المشروع؛ لنصل إلى تشخيص وضعية المؤسسة من خلال الإحصائيات والبيانات والوثائق(البنية المادية، البنية التربوية؛الموارد البشرية...) ؛ وأيضا بتحديد نقط القوة ونقط الضعف والفرص المتاحة والتهديدات(الفرق بين نقط الضعف والتهديدات هو أن نقط الضعف تكون داخلية بينما التهديدات تكون خارجية وكذلك الأمر بين نقط القوة(داخلية) والفرص(خارجية)) ؛ ويمكن تحديد هذه النقط عن طريق احترام مبادئ العصف الذهني؛ بعد التشخيص نحدد الاولويات (3 على الأكثر) التي يجب الاشتغال عليها من خلال نقط الضعف الأكثر تأثيرا على جودة التعلمات ومن خلال إمكانية التحكم فيها(الاكتظاظ مثلا لا يمكننا التحكم فيه لذلك لا نضعه ضمن الأولولويات) ؛ بعد تحديد الأولويات نحدد أهدافا مرتبطة بكل أولوية(لا تتعدى 3) وتكون محترمة لما يعرف بسمارتsmart اي محددة بدقة وقابلة للقياس وقابلة للتحقق وحقيقية ومحددة بزمن محدد؛ بعد ذلك نحدد كل هدف مجموعة من الإجراءات والعمليات ضمن جدول يضم إضافة للعمليات كل من المتدخلون والمستهدفون والوسائل والزمن والمخاطر وكيفية تجاوز تلك المخاطر؛ لنصل إلى آخر مرحلة وهي التتبع والتقويم عن طريق التقارير والمحاضر المنجزة خلال الأنشطة من طرف فريق قيادة مشروع المؤسسة والمجلس التربوي ومجالس الأقسام.
2- الخطة و المخطط
* إذا كان المطلوب خطة أو مخطط فيكفي التذكير بالإجراءات مباشرة على شكل جدول يضم الإجراءات والعمليات والهدف والمستفيدون والمتدخلون والوسائل والزمن والتقويم والتتبع؛ ودائما يكون المخطط والخطة بعد تحديد الاختلالات المرصودة في الوضعية المقترحة.
* آذا كان المطلوب بناء مشروع تغييري فيمكن الاستعانة بطريقة جون كوثر من خلال التحسيس بوجود مشكل عن طريق عرض تبين في إحصائيات ونتائج المتعلمين الضعيفة وبناء فريق قوي لقيادة التغيير وبلورة رؤية استرتيجية واضحة وتوصيلها لجميع الشركاء وتمكين الفريق من العمل والتنفيذ لتحقيق أهداف قصيرة المدى لتشجيعهم وتحفيزهم، وبعد ذلك ترسيخ القيم والسلوكات الجديدة.