مصادر الخطأ البيداغوجي

مصادر الخطأ

مصادر الخطأ


1- مصادر الخطأ:


يمكن التمييز بين مصادر الخطأ بشكل دقيق على النحو التالي:

أخطاء ذات مصدر ديداكتيكي:/ تأتي الأخطاء المتعلقة بالديداكتيك من خطأ في اختيار الأسلوب والطريقة المتبعة في التعليم زيادة على المناهج، ومحتوياتها المعرفية وطريقة التفاعل في الحجرات الدراسية والتعامل مع المواد الدراسية.

أخطاء ذات مصدر استراتيجي:/ تنتج هذه الخطاء هنا انطلاقا من الطريقة الخاطئة المتبعة في عملية التعلم والدراسة وإنجاز الأعمال الأخرى من طرف المتعلم.

أخطاء ذات مصدر نشوئي:/ وينتج في حالة تم تكليف المتعلم بالقيام بأعمال تفوق قدراته العقلية والنفسية ويفوق أيضا سنه أحيانا وطاقته الاستيعابية.

أخطاء ذات مصدر تعاقدي:/ تكون هذه الأخطاء ناتجة عن إخلال أحد أطراف العقد بأحد بنود العقد الديداكتيكي المبرم بين المعلم والمتعلم بخصوص الدروس المدرسية الممنهجة.

أخطاء ذات مصدر إبستمولوجي:/ تنتج هذه الأخطاء عن المفاهيم والأفكار المعقدة التي تعلم داخل الفصول، فالدماغ البشرية في الأخير تتكون من المكتسبات والمعارف القبيلة، بالإضافة إلى التخيلات والتمظهرات التي يمتلكها المتعلم عن مختلف الظواهر والأشياء والتي تؤثر على إدراكه للأشياء بالشكل الصحيح دائما.

2 - مقتبسات عن الخطأ البيداغوجي وبيداغوجيا الخطأ:


توجد مجموعة من المقولات الفلسفية والمعرفية بخصوص اقتران مفهومي الخطأ البيداغوجي وبيداغوجيا الخطأ، وقد اقتبسنا بعضها وتفيد أن:/

الخطأ فعل طبيعي ومن حق كل شخص التمتع بحقه في ممارسة الخطأ لأنه ليس محرما أو عيبا. بوبكري.

ينبغي تقييم الخطأ وتقديره. موران

يجب الانفتاح أمام الخطأ ومواجهته لتصحيحه قصد تجاوزه، وعدم الإغفال عنه أو إخفاءه. طاغور.

كل الحقائق العلمية المتبثة انطلقت في بدايتها من أفكار خاطئة أعيد تصحيحها عدة مرات. باشلار.

التصور البنائي الفلسفي يقول بان الخطأ شيء إلزامي لابد منه وضروري أثناء لتعلم في عملية الموازنة حسب هذا الرأي. بياجيه.

وهناك رأي أخر يفيد بأن التعلم والمعرفة تنبع من رصد الأخطاء والتعلم منها عبر إعادة تصحيحها. وأنه لا يوجد مسلمات فما كان صحيحا أمس يمكن إثبات عكسه اليوم وما نعتبره صحيحا اليوم يمكن أن يكون خاطئا مستقبلا فالحواس خادعة بطبعها ولا يمكن الحكم على صحة الأشياء من عدمه بناءا عليها.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-